السبت، 29 سبتمبر 2012

خلط الأوراق مرة أخرى


ما يلي هو كوبي و بست لنفس الموضوع بنفس العنوان كنت قد كتبته في 18 فبراير 2012 و الان أعيد نشره مع تصحيح بعض الاخطاء الاملائية و هي موضحة باللون الأحمر. و السبب هو خطاب أوباما في الجمعية العامة للأمم المتحدة و كل ما يحتوية من مغالطات تهدغ لوضع قواعد جديدة للعبة و تغيير مفاهيم الثورات العربية على طريقة ثقافة كامب دافيد و التي تهدف لتفريغ اي حراك شعبي من اي علاقة بالصراع العربي الاسرائيلي بل و تهدف الى تحويله لمصلحة الموقف الامريكي الذي يصر على اجبارنا كشعوب على قبول هذا الكيان المجرم المسمى اسرائيل :

 كتبت على تويتر ان ماحدث في ليبيا و ما يحدث في سوريا هو خلط للاوراق برعاية امريكية الغرض منه أرباك كل الشعوب العربية و خصوصا مصر
و سألني سائل كيف و لماذا و طلب توضيحا لم كتبت و لم يكن باستطاعتي الرد على تويتر لضيق المساحة المسموحة  و اتمنى ان يكون التوضيح التالي كافيا و انا لست بكاتب و لا محلل استراتيجي فقط احاول ان افهم ما يدور حولي في هذا العالم


مع أحترامي الكامل و أيماني بالشعوب العربية كلها و خصوصا أخواننا الليبيين و أهلي في سوريا الحبيبة الا أني سألخص الموضوع في النقاط الايتة:
1.       عندما قام الشعب التونسي بثورته  و التى كانت شرارتها ما فعله البوعزيزي و تصاعد الغضب سريعا و أمتد لمعظم المدن التونسية لم  تستطع الحكومات الغربية و بالأخص امريكا في ان تساعده (بن علي ) لعدة اسباب اولها انه اصبح غير ذو قيمة عندهم و اعتقادهم بقدرتهم على خلق نظام بديل له بعد ذلك و ثانيها انه و قد اصبح بلا قيمة لهم فلم يستحق ان يحرجوا انفسهم مع شعوبهم بعد ان خرجت الاخبار للعالم كله و تعاطف شعوب العالم مع التونسيين و البوعزيزي و ثالثا لأن الغرب و امريكا على وجه الخصوص و قد أظهرت نفسها كداعية للديموقراطية في الأعوام الأخيرة لم تريد ان تشوه تلك الصورة و التي يراد الاستفادة بها  مع أنظمة أكثر اهمية بالنسبة لهم في الوقت الحالي و المستقبل القريب
2.       في مصر و خلال السنين الاخيرة كان الامريكان و الاسرائيليين مشغولين بمبارك الذي تقدم في السن و يجب ان يفكروا في من يخلفه في حكم مصر و كانوا قد أطمأنوا من عمر سايمان و مبارك بقدرتهم على القيام بنقل سلمي هادئ للسلطة يحقق لهم استمرار نفس النظام و في جميع الاحوال فأن الامريكان و قد وضعوا البدائل و الاحتمالات و من بينها قيام حركات  احتجاجية الا انهم اعتقدوا انها ستكون محدودة و هم الذين اعتقدو ان مبارك و مخابراته يستطيعون احتواء اي اضطرابات في مصر و جدير بالذكر ان وجود نظام مصري متحالف مع امريكا بنفس طريقة نظام مبارك هو أهم هدف للأمريكان في المنطقة لتحييد مصر تماما و احتوائها و السيطرة عليها....و هم يعلمون ان خروج مصر عن نطاق السيطرة الامريكية مهناه عودة القومية العربية تلقائيا و  زيادة الضغط على اسرائيل و اشعال كل الجبهات معها
3.       في ليبيا  كان الامريكان قد استطاعوا احتواء القذافي  و  القيام  بصفقات سياسية و بترولية معه..و لم يكن القذافي نفسه يعاني من مشاكل في الداخل فهو مسيطر على الاوضاع و معارضيه غير مؤثرين بالمرة و أحتمال قيام اي ثورة ضده ضعيف للغاية لشعبيته النسبية في الداخل و قدرته على احتواء اي معارضة أو قمعها و لكن الامريكان كعادتهم خلال سنوات القطيعة و الحصار للقذاي كانوا قد استقطبوا الكثير من معارضي القذافي في الخارج و  ربما كانت هناك خطط لغزو ليبيا  و لكن تاخر أو أوقف تنفيذها تحسبا لردود الفعل الشعبية في ليبيا و باقي الدول العربية
4.       في سوريا  يتمتع الاسد بشعبية قوية لشخصه و لكن نظامه القمعي كان يرهب الشعب السوري و كان الاعلام  يؤثر بشكل مباشر في السيطرة على الشعب السوري و في زيادة شعبية الاسد و في حشد التاييد له  بأعتباره زعيم الممانعة العربية بعد ان تخلت كل الدول عن مقاومة اسرائيل و قد تعرض النظام السوري لحملات دبلوماسية قوية موجهة من امريكا و اسرائيل طوال السنين الماضية مع حصار اقتصادي و عقوبات تهدد امريكا بتصعيدها و كل هذا ساهم في التفاف السوريين حول النظام رغم كل ديكتاتزريته و ارهابه و سيطرته البوليسية على الشعب و قد حقق النظام السوري النصر عدة مرات على الحصار الدبلوماسي الامريكي سواء في لبنان او بأجبارهم على فتح صفحة جديدة من العلاقات بعد ان هددوا و توعدوا أكثر من مرة الا انهم كانوا يعودون للتباحث معه و الاعتراف بوزنه و ثقله في المنطقة و خلال هذا كله  كان الامريكان يتربصون بالنظام السوري عن طريق محاكمة اغتيال الحريري  و تشجيع المعارضين السوريين في الخارج لزيادة حملاتهم الاعلامية بالتنسيق مع تيارات الموالاة في لبنان....و كل ما يريد الامريكان من سوريا هو الأمتناع عن تزويد حزب الله بالاسلحة و الدعم السياسي القوي
5.       عندما قامت الثورة في مصر نيتجة  تراكم الغضب الشعبي لسنين طويلة و بعد ان تجسد نموذج الثورة التونسية امام المصريين و هم كانوا يدخرون غضبهم و انفجارهم  لقرب التوريث كان الهم الاول للامريكان هو التاكد من سيطرة نظام مبارك على الغضب الشعبي و دعمه..و لكن لزيادة الغضب و أستحالة اختوائه قرر الامريكان  ليس التضحية بمبارك و لكن أبعاده من الواجهة لأمتصاص الغضب الشعبي و تهدئة الشارع ثم التحول تدريجيا لاقناع المصريين بأنتصار شكلي يرضي حماستهم بديموقراطية زائفة تعيد انتاج نفس النظام الموالي لامريكا و اسرائيل و كل هذا كان من نبت افكار و نصائح عمر سليمان و مخابراته و المجلس العسكري....لكن الامريكان كانوا قد تعلموا الدرس و استشعروا الخطر...فلم يستطيعوا  الاعتماد على طنطاوي الضعيف و على عمر سليمان الذي فشل في توقع ما يحدث و رغم انهم دعموا العسكريين الا انهم لجأوا للضغط عليهم و على الشعب المصري و الشعوب العربية التي ظهر تجاوبها و رد فعلها المتعاطف مع المصريين منذ يوم 25 يناير و رصدته وكالات الانباء و  نقلته للعالم كله.....هنا مكمن الخطر على اسرائيل و امريكا.....هنا تم اللجوء لالة البحث الامريكية في البنتاجون و وزارة الخارجية و تم تكريس كل الاغمكانيات لبلبلة الشعوب العربية بعد اعطائها احساسا مزيفا بالأنتصار و تفريغ الطاقة تم الحشد ضد النظام الليبي و تسريب القاعدة و افارقة للمنطقة الشرقية و ما ان سقط مبارك حتى اشتعلت ليبيا و مع خالص احترامي لكل الليبيين الا ان لا اعتقد ان الظروف في ليبيا او المناخ العام فيها ما يسمح بقيام ثورة.....ربما بداية لثورة قد تقوم بعد سنوات او شهور انما خلال ايام و في شعب معظمه يؤيد القذافي طوعا او كرها فهذا غير منطقي بالمرة....و لتأكيد هذا فأن ما أطلق عليه الثورة في ليبيا بدأ كتمرد عسكري في احد المناطق العسكرية تبعه حملة اعلامية في العالم كله مع صور الضحايا و الاجساد المشوهة و اجزاء الجثث و في خلال ايام يتدخل الناتو بعد مؤتمر هزلي للجامعة العربية التي لم تفعل شيئا طوال تاريخها
6.       كانت ليبيا هي ضغط على اي نظام  حكم قد ينشأ في مصر لأن الدولة الوليدة في ليبيا  ستكون مجرد تابع لأمريكا و الغرب...و هو نفس الوضع قبل و أثناء حرب 1967  و في نفس الوقت دعاية امريكية لغسل الباقي من عقل و وعي الشعوب العربية بأن امريكا و الناتو هم من يدافعون عن الشعوب الغربية ضد حكامهم الفاسدين و الديكتانوريين
7.       بنفس الطريقة تم اشعال الامور في سوريا و لكن لم يتم التصعيد حتى الانتهاء من ليبيا التي فعلا انتهت الاحداث فيها بسرعة مع أعداد مهولة من القتلى و الشهداء  و كأنها رسالة يراد ابلاغها بسرعة لكثيرين في المنطقة لاخافتهم من الدماء و الاقتتال الداخلي و تشجيع البعض الاخر عليه في نفس الوقت
8.       و بالتزامن مع انتهاء ليبيا أزدادت الامور اشتعالا في  سوريا مع ظهور السلاح في ايدي بعض الثائرين...مع حملة اعلامية برعاية امريكية مثل ليبيا تماما  مع ملاحظة اننا لم نشهد مثل تلك الحملات في الثورة المصرية و لا في ما عقب خلع مبارك من احداث و حتى الان
9.       نعم هناك في سوريا من تظاهر طلبا للديموقراطية و الحرية و تحسين مستوى المعيشة و لكن من طالب باسقاط النظام و حمل السلاح هم فصيل مختلف و مرتبط بالخارج و بأمريكا و لا فرق بينهم و بين الجلبي العراقي الذي جاء مع الدبابات الامريكية للعراق...و  غليون و المتحدثة باسمه هم من ذلك النوع.....و السلاح يستمر في التدفق داخل سوريا لشباب سلميين ....و مرة اخرى هل هناك عاقل يعتقد ان الظروف في سوريا كانت مهياة لتلك الثورة المسلحة العنيفة....لا أعتقد ذلك بالمرة.....فقط التدخل الامريكي و تزويد عناصر معينة بالسلاح و استغلال الظروف المحيطة في المنطقة كلها...و طمع الامريكان و الاسرائيليين في أهداف كانت بعيدة عنهم مثل ايران و حزب الله...و وضع المنطقة كلها على حافة بركان و تركه لفترة من الوقت يحاولون خلالها  تحقيق المزيد من المكاسب و اهمها ارهاب الشعوب العربية من فكر الثورة و ان الامريكان هم سيدافعون عن الشعوب و تأصيل فكرة العداء بين  تيارات مختلفة في نفس الشعب و اشعار اي نظام مصري قادم بأنه غير ذو أهمية لأنهم سيسيطرون على سوريا و هي من دول الطوق فلا داعي لان يستغل  اي نظام في مصر وضعها في مواجهة اسرائيل في الحصول على الحماية الامريكية
10.   كل ما يهم امريكا من ثورات الربيع العربي هو حماية اسرائيل اولا و بعد ذلك تأتي الاستفادة من كل تصرف و من كل حادث من اي اتجاه....فيظهر الامريكان الداعمون للحرية...و المدافعون عن الشعوب العربية...و خلق مسافات بين تلك الشعوب....من من ينسى للأخوة في الكويت انهم استعانوا بامريكا لضرب العراق و نفس الحال بالنسبة لليبيا  و هكذا مثل هذا الانقسام الحاد بالنسبة لسوريا و الارتباك و المراوحة في المكان للاغلبية من الشعوب العربية
من الخطأ اعتبار ان كل الثورات العربية متشابهة فما ينطبق على ثورة لا ينطبق على الاخرى و موقف امريكا هو الذي يوضح الفروق بينهما  و مع خالص احترامي و حبي لكل الشعوب العربية فأن الثورة المصرية هي الشغل الشاغل للامريكان    و ان الثورات العربية كلها اتية اتية فلجأ الامريكان الى استعجالها قبل الاوان خلطا للاوراق و أستباقا  لنجاح الثورة المصرية و عودة مصر كمركز للأمة العربية و داعم حقيقي للثورات فيها

السبت، 7 يوليو 2012

ثورة شعب ام نخبة خائبة

بعد نجاح مرسي الاخواني و ما صاحبه من تضليل للوعي العام و انكشاف نخبة محسوبة على الثورة فأنا هنا أسجل نقاط مهمة و حقيقية  حتى لا تتوه الامور و تنسب الثورة الى أعدائها و من خانوها و لتحديد حقيقة الثورة و أعدائها الحقيقيين  المرتعدون منها:
1.       أنتقال السلطة في مصر من مبارك المريض او في حال موته كان الشغل الشاغل لأمريكا و أسرائيل و لكل عملائهم في مصر و العالم العربي.
2.       تم أعداد عدة سيناريوهات شملت أسماء مختلفة و كان هدف امريكا و اسرائيل هو ضمان استمرار نفس النظام الذي يخدم مصالحهم و ليس فقط الحفاظ على اتفاقيات السلام مع أسرائيل.
3.       و كان هدف العملاء ان يستمر دورهم مع امريكا و ان لا تضحي بهم و  تلجأ لعملاء جدد.
4.       في كل السيناريوهات كان هناك أفتراضا لنوع من الاحتجاجات او الاضطرابات و بعضها سيكون مصطنعا للتغطية على اي احتجاجات حقيقية.
5.       كان الامريكان يعلمون جيدا مدى الغضب الشعبي ضد سياسات مبارك الأمنية و الاقتصادية و الخارجية التي وضعت مصر في وضع مهين.
6.       الاطياف السياسية في مصر التي تخاف منها امريكا و تحاربها بصفة منهجية هم الوطنيون المستقلين والقوميون و الناصريون و اليساريين المنتشرين بين الطبقات العمالية و الشعبية الفقيرة الكادحة كانت عن طريق نظام مبارك تحاول بشتى الطرق تشويه سمعتهة رموزهم بالاشاعات او بأستمالتهم للنظام ثم فضحهم حتى لا يكون لهم مصداقية و سقط كثيرون من هؤلاء في هذا الفخ
7.       لا تخاف امريكا من الاسلاميين طالما استطاع النظام السيطرة عليهم و احتوائهم امنيا و اقتصاديا فهم و ان كانوا في المعارضة ظاهريا الا انهم اهم ادوات النظام في ضرب الوطنيين و القوميين الذين هم ضد السياسات الامريكية على طول الخط.
8.       الجيش المصري هو القوة الحقيقية على الارض التي تضمن حفظ النظام و لذا كان الحرص على وحدته من كل الاطراف قبل و بعد الثورة ليس لمصلحة الوطن و لكن لمصلحة النظام الخادم لأمريكا. فأي انقسام في الجيش المصري سيكون الضرر الاكبر على اسرائيل و أمنها و سيكون خطرا على جنرالات المعونة الامريكية و مخابرات سليمان و سيفتح الباب لوصول تنظيمات كثيرة لداخل الجيش و بالتالي خلق بؤرة صراع مرعبة في واحدة من أهم دول المنطقة و الامريكان و الاسرائيليين حاليا غير قادرين على تحمل هذا الموقف و ان كانوا لن يمانعوا فيه ان استعدوا له مستقبلا و هنا تفسير ما يحدث في سوريا من تفجير للصراع ثم محاولة احتوائه دون حله جذريا كتجربة لما ينوون تطبيقه في مصر اكبر دول المواجهة مع اسرائيل.
9.       في أطار الاستعداد لنقل السلطة في مصر من مبارك لمن سيختاره الامريكان و أغلب الظن عمر سليمان او أحد جنرالات الجيش  او جمال مبارك استعانت امريكا بمنظمات العمل المدني لتهيئة كوادر تستطيع الحشد و تطالب بالديموقراطية لخلق مناخ عام بأن التنغيير جاء  بناء على مطالب شعبية.
10.   كل نطاق عمل و أفكار منظمات المجتمع المدني تركز على الديموقراطية و كيفية الحشد و توجيه الرأي العام و لم يتطرق الى العلاقة بين مصر و أسرائيل و هي أهم مافي الموضوع. و أن كان يقترب منه في الكلام عن لحرية الاقتصادية و السلام و أبعاد العسكر عموما عن الحكم.
11.   كان الامريكان يتوقعون اضطرابات و ثورة في مصر قبل انتقال السلطة من مبارك الى خليفته و كذلك كان الجميع يتوقع هذا و لم تكن الثورة في حد ذاتها مفاجأة و لكن المفاجأة الحقيقية هي في مشاركة الملايين و بأهداف غير ما كان يخططون له.
12.   و لأن نقل السلطة و سيناريوهاته قد تم التخطيط لها طويلا في الداخل و الخارج و كان اهم ما فيها استغلال الحراك الشعبي و الغضب المتصاعد و التيارات الساسية التي كانت تتحرك على الارض خلال السنوات العشرة الاخيرة من حكم مبارك الذي سيطر تماما على المعارضة الظاهرية كالأخوان و الأحزاب الليبرالية و اليسارية فأنه تم الدفع بوجوه جديدة و التسويق لها اعلاميا بهد ان تعرضت كل الرموز الموجودة على الساحة للتشوية بسبب تورطهم في صفقات او تفاهمات مع النظام القائم.
13.   ينبغي الأن لفت النظر ان نظام مبارك تعمد في خلال العشرين عاما الاخيرة أختيار معارضية السياسيين و الاعلاميين فتم التفاهم مع الأخوان ليعلو صوتهم على اي معارضة حقيقية و هذا يتفق مع مصلحة امريكية و اسرائيلية، حيث ان معارضة أخرى ستكون بالطبع وطنية و معادية لأسرائيل . في نفس الوقت تم شراء ذمم احزاب ليبرالية مثل الوفد ليصبح مثلال للمعارضة الليبرالية التي تتفق مع النظام في كل شئ ثم تجعجع في الاعلام بأي كلام و تفقد بالتالي تاثيرها في الشارع و ايضا أحتواء و السيطرة على قيادات احزاب يسارية  مثل التجمع و جعلهم في صف النظام ضد التيارت الدينية بالاضافة الى قيادات قومية و ناصرية مختلقة او مندسة على تلك التيارات من أمن الدولة و في النهاية فقد معظم المعارضين مصداقيتهم عند رجل الشارع.
14.   أعلاميا فأن القنوات الخاصة كان يترك لها مجال من الحرية للتحدث بصوت عالي نوعا ما و لكن ضمن سياسات عامة فهي في النهاية مع النظام و لكن لا مانع من جذب الناس اليها لضمان السيطرة عليهم او تخويفهم منها حتى يتمسكوا بالتلفزيون الرسمي و في الصحافة كانت روز اليوسف المثال الاخطر بتاريخها القوي  في معارضة النظام و سمعتها في هذا المجال لتصبح بقدرة قادر من أهم الابواق دفاعا عنه و الاهرام ذو التاريخ الرصين اذ به يخرج عن رصانته و ينافس جمهورية سمير رجب
15.   في خلال كل هذا الأداء السياسي و الاعلامي الرخيص الذي يضمن سيطرة النظام على عقول و وجدان المصريين كان لا بد من ظهور رموز شبابية و تلميعها اعلاميا كمستقلين او كتيار جديد و نسج الأساطير حول معارضتها للنظام على غير الحقيقة لأستقطاب كل من يفلت من تلك السيطرة على العقول و بعضها كان دينيا مثل عمرو خالد و أعلاميا مثل المسلماني أضافة الى أعلاميين في الفضائيات المختلفة او محللين سياسيين مثل عمرو حمزاوي و كل هؤلاء يدورون في نفس فلك ثقافة كامب دافيد التي في النهاية تخدم الاهداف الامريكية و الاسرائيلية.
16.   كان النظام و قبله امريكا و اسرائيل يتوقع الثورة او زيادة الأحتجاجات و كان الثلاثة رغم اتفاقهم فكانوا يترصدون بعضهم بعضا خوفا من ان يقدم اي من الاطراف على التصرف منفردا و هو ما كان يحدث طوال الوقت فكل منهم له تصرفاته و افعاله التي تخدم مصالحه و خصوصا النظان الذي كل امانيه استمرار الحصول على الوكالة الامريكية لحكم مصر
17.  بالنسبة للثورة المصرية – او اي ثورة في الدول العربية و خصوصا دول المواجهة مع اسرائيل - فلا يجب مقارنتها بأي ثورات عبر التاريخ فهناك ما يميزنا عن اي شعب في العالم و في التاريخ و هو بمنتهى البساطة وجود كيان سرطاني اسمه اسرائيل بيننا و هدفه الاساسي اضعافنا كلنا للسيطرة على مقدراتنا و للقضاء على كل من يفكر في مقاومته و هذا الكيان تمت زراعته على حساب أرض و شعب فلسطين العربي هذا الكيان لم يوجد مثله في التاريخ و لا يمكن فهم و تحليل ثورات الشعوب و تغيير انظمة الحكم عندنا و استبعاده من الصورة فهذا الكيان و بما يحظى به من دعم من قوى دولية يجب دائما وضعه في الاعتبار عند قراءة اي حدث في منطقتنا العربية.
18.     اللاعب الاساسي في كل ما سبق كان عمر سليمان حليف النظام و حليف امريكا و اسرائيل و صاحب العلاقات القوية مع كل التنظيمات الدينية و اليتارات الساسية و كل الانظمة العربية بأختلاف توجهاتها و اللاعب على كل الحبال.
18.   كان كل شئ متوقعا و مخططا له بصورة او بأخرى و كل طرف كان يخطط للأستفادة منه بطريقته بل و كل الأطراف زرعت مندسين بين من خططوا او ايدوا الثورة او انضموا اليها في لحظاتها الاولى
19.   الذي لم يكن متوقعا هو الملايين التي خرجت و رفضت كل هؤلاء و وضعت الجميع في موقف محرج و لم تقبل الحلول الوسط فلم يكن بدا من كل الاطراف ان تنصاع لها و لو مؤقتا ثم استدراجها لكل ما حدث بعد الثورة
20.   الذي فات عليهم كلهم ان كسر الخوف كان اهم شئ تحقق للمصريين و لذا كانت استراتيجيتهم في أطالة الفترة الانتقالية و خداع الشعب بانتخابات قد تقنعه بأنه كسب شيئاو هو بالحقيقة لم يحقق اي شئ بعد
21.   و تستمر استراتيجية أعادة الخوف لقلوب المصريين بتصعيد التيارات الدينية و قبلها الانفلاتات الامنية ثم تهدي المصريين بحروب جديدة في سيناء و القيام بمجازر في محمد محمود و مجلس الوزراء بورسعيد و العباسية
22.   حتى في الانتخابات الرئاسية و ما قبلها كان يتم التلميع الاعلامي لرموز لم يعرف عنها الثورة من قبل بغرض تفتيت اصوات الثوريين او الوطنيين الحقيقيين و ليصبح العامل الاهم في اختيار الرئيس هو مدنية او دينية الدولة  او بمعنى اصح بتخويف الناس من الاختيار الاخر
23.   ابو الفتوح الاخواني و من قيادات الجماعة الاسلامية التي اغتالت السادات اصبح بقدرة قادر ليبراليا و ثوريا لمجرد انه وقف يوم 25يناير يخطب بحماسة في عساكر الامن المركزي
24.   عمرو موسى أصبح معبرا عن الثورة و عن التغيير و هو الذي نزل للتحرير بغرض خداع الثوار و اقناعهم بالانسحاب من الميدان و كل مؤهلاته هي اغنية لشعبان عبد الرحيم.
25.   اشتداد الحملات على حمدين صباحي و هو الوحيد بين كل المرشحين الذي يشهد له تاريخه النضالي الثوري و هو الوحيد بدون اي دعم من جماعة او تنظيم لكن كل ما ينادي به هو قبل اي شئ ضد سياسات امريكا و اسرائيل في مصر.
26.   و كان هناك من يكذب على الشباب مستغربا- كذبا - الصعود المفاجئ لحمدين و تناسى عن عمد تاريخ حمدين و تناسى ان الملايين الذين خرجوا في يناير لم يعرفوا البرادعي و لاستة ابريل و لم يكونوا مؤيدين للأخوان و لا السلفيين الذين يعارضون الخروج على الحاكم و انما ملاييين المصريين فقراء و متعلمين و كادحين لا يعرفوا الا شيئا واحدا وهو ان البلد قد تم بيعها للأمريكان و الاسرائيليين لينتفع النظام فقط و رجال اعماله و يزيد بؤس المصريين و فقرهم... هؤلاء الملايين يعرفون جيدا الحالة التي وصلت اليها بلادهم بسبب عمالة النظام لأمريكا و اسرائيل و يدركون مدى الضرر الذي لحق بصورة مصر بين الدول و بكرامتهم الوطنية بسبب تخاذل هذا النظام في كثير من المواقف.
27.   خلال كل ماسبق فأن قيادات مبارك العسكرية و المخابراتية مازالوا يراهنون على امريكا و على كسب دعمها و اقناعها بأنهم الاجدر بالوكالة لحكم مصر و الامريكان في نفس الوقت لا يمانعون في ذلك و لكن يزيدون الضغط عليهم بدعم تيارات الاخوان حتى تضمن السيطرة الكاملة عليهم و ختى لا يشعرون بأنهم الوحيديين على الحجر كما بالتعبير العامي
28.   تعمد عسكر مبارك منذ اليوم الاول اشغال المصريين ببعض بعيدا عنهم و فشلوا في كل المرات بدأ من عصام شرف ثم البرلمان و حتى الانتخابات الرئاسية و تعمدوا ايضا تهديد المصريين بالتيارات الدينية حتى يرضخ المصريين لأستبداد عسكر مبارك و تعمد الامريكان من خلال كثير من مواليهم المحسوبين على الثورة استغلال موقف عسكر مبارك و استخدام شعار ضد العسكر الى كل ما هو ضد ثورة يوليو و ربط كل مساوئ عسكر مبارك بعسكر يوليو و بعبد الناصر و لكن المصريين لم يبلعوا هذا الطعم بعد و لم يبلعه سوى النخبة المتواطئة لأن المصريين و حتى البسطاء منهم يعرفون ان اكثر ما يعيب قيادات الجيش هو تلقيهم الدعم و المعونة من امريكا عدوة ثورة يوليو من الاساس.  اذا فأن العداء لثورة يوليو ليس لأخطائها و لا لأعسكرها بقدر ما هو عداء لموقفها من اسرائيل و امريكا
29.   اما الأخوان فهم انتهازيين في كل عصر و أوان و مرتزقة لحساب من بيه القوة و وظيفتهم الاساسية هي في علو صوتهم كمعارضة رئيسية حتى لا يتأثر الشعب بالمعارضة الحقيقية الوطنية يريدون دائما تصفية كل المعارضين الوطنيين لحساب النظام الحاكم و نسج العلاقات معه حتى يتغللوا بداخله و يسيطروا عليه و لم يفهموا دائما ان من يخون شعبه لن يثق فيه اي نظام حاكم لأنه بطبعه خائن و يفهم سلوكيات الخونة و لن يثق فيهم مطلقا و سيقضي عليهم قبل ان يقضوا عليه و لكن هذه المره هم معهم ورقة جديدة و هي امريكا التي تلعب بكل الخيوط
30.   ثورة ملايين المصريين لست ثورة النخبة و لا ثورة منظمات المجتمع المدني بل هي نتاج تاريخ نضالي طويل و عذاب ملايين الكادحين الذين يؤمنون بوطنهم و بأنهم اصحاب هذا الوطن و مازالت كرامتهم هي كرامة الوطن و هؤلاء لن يهزموا و لن يتنازلوا عن ما يختزنوه في اعماقهم قد يسكتون حينا و لكن ليس للأبد قد تضطرب حساباتهم البسيطة و لكن لن تختل معتقداتهم.. كلهم مصريون و كلهم يؤمنون بالله بطريقتهم منذ فجر التاريخ و كلهم يعرفون ان انظمتهم بعد عبد الناصر ليست فوق مستوى الشبهات و متأكدين من ان مبارك و نظامه خونة و ان أعدائنا التاريخيين اسرائيل و امريكا سيفعلون اي شئ للسيطرة علينا و اضعافنا و كلهم يحلمون بقائد شجاع يمثل أحلام الوطن و النموذج الذي في الوجدان هو عبد الناصر و الحلم هو القضاء على اسرائيل و تحرير فلسطين.
31.    ما زال التيار المصري الشعبي الذي يحترم مواقف ثورة يوليو ضد التبعية للغرب الاستعماري  و قيادة مصر للعرب و رفع راسها عاليا و وقوفها مع الفقراء و الكادحين نفس هذا التيار يعرف السقطات الامنية لثورة يوليو و لكن بمنتهى البساطة يعرف ايضا ان نفس السقطات البوليسية ميزت كل من سبق ثورة يوليو و ما تلاها فالمقارنة هنا غير مجدية. مازال هذا التيار الشعبي هو الذي يخيف امريكا و اسرائيل و عسكر مبارك و لهذا يتفق الجميع على ضربه و تشويهه و ارهابه بالأخوان و بأعلام كامب دافيد الذي يخدم مصالح امريكا و عملائها و بأستخدام نخبة محسوبة على الثورة لكنها بعيدا كل البعد عن قلب هذا التيار الشعبي الحقيقي الذي مازال يبحث عن قائد شجاع

الجمعة، 2 مارس 2012

بأيجاز شديد

في محاولة لتفسير اختلاط الحابل بالنابل في السياسة المصرية و توضيح لماذا اجتمع ما يبدو انهم اضداد ضد الثورة فهذا ملخص سريع لموقف الاطراف التي تهيمن على الحكم في مصر الان بعد انتخابات وصفت بالنزيهة و لكنها في حقيقتها ليست كذلك فهي انتخابات تمت هندستها مخابراتيا و بناء على قواعد معلومات لا يملكها الا المخابرات و اجهزة الامن  و تم اختيار الاف الموظفين الذين نظموها واشرفوا عليها غير القضاة عن طريق النظام اما القضاة انفسهم فحدث و لا حرج طالما بقى النائب العام  في مكانه و لم يسقط مع النظام
هؤلاء هم من يتقاسمون الحكم في مصر الان بأيجاز شديد
  الامريكان : يعرفون ان خروج مصر عن السيطرة  سيسبب لهم أكبر الضرر في المنطقة و سيستغرق الامر عقودا طويلة لاصلاح هذا الضرر و ربما قد لا يستطيعون على الأطلاق فخروج مصر عن السيطرة يعني أستقلال مصر و عودتها كقائد للعرب و للتحرر من السيطرة الامريكية الاسرائيلية على المنطقة بأسرها مما سيؤدي تدريجيا لزعامتها العربية و الافريقية و الدول الاسلامية و هذا كله يسبب أكبر الضرر لأمريكا و أقتصادها و لكل ما بنت عليه سياساتها الخارجية و العسكرية و هم لم ينسوا بعد تجربة عبد الناصر و التي ضربوها بقسوة و مازالوا يحاربون كل من ينادي بأفكار القومية و العروبة و محاربة اسرائيل و من يدعمها و قد لجأوا منذ اتفاقيات السلام لخلق ودعم طبقة من رجال الاعمال للسيطرة على المجتمع المصري و الترويج لافكارهم في برنامج طويل المدى للسيطرة على كل مشاعر الكره و العداء لاسرائيل و امريكا و نشر  مفاهيم الامر الواقع و ان لا مصلحة في معاندة الامريكان و اسرائيل وان السلام سيجلب الخير بمرور الوقت و هم في هذا انما يهدفون فقط للقضاء على كل معاني الوطنية و الاستقلال التي ميزت المصريين طوال التاريخ  لذلك كله فلا يهمهم الا  أحتواء اي نظام يقوم في مصر حتى تبقى مصر دائما تحت السيطرة و دوافعهم لذلك
·         ضمان امن اسرائيل
·         الاستفادة من ثقل مصر التاريخي في تحقيق مصالح امريكا في المنطقة  (بترول / عمليات مخابراتية/ تأمين مرور في قناة السويس/..........)
·         منع مصر من لعب دورها التاريخي و الطبيعي  كقائد  للعرب و مركز تأثير قوي يلتف حوله و يصطف خلفه كل العرب فيما يمثل عودة حقيقية لمشروع الوحدة  العربية
·         منع أي تيار وطني حقيقي منادي بالاستقلال (خارج عن السيطرة)من الوصول للحكم في مصر  و هذا ينسف كل ما سبق

المجلس العسكري: يهمه في المقام الاول اقناع الامريكان بأنه  صاحب التأثير الأكبر في مصر و القادر على تحقيق كل سياساتهم في  مصر و المنطقة و ان عليهم الا يحاولوا اللجوء لغيره و خصوصا التيارات الدينية فهو الوحيد القادر على السيطرة عليها و أقناعها بالأعتدال (على الطريقة الامريكية و الخليجية) و  أقناعهم ايضا انه يستطيع أختواء أو  ضرب كل  التيارات الوطنية التي تنادي بالاستقلال  عن السيطرة الامريكية و المعادية لأسرائيل (الناصريين و القوميين )  بأستخدام  التيارات الدينية الواقعة تحت سيطرته و ان لجوء الامريكان لدعم جماعات ليبرالية ذات توجه امريكي لابد و ان يتم من خلاله و على طريقته و الا فأن التيارات الدينية ستخرج عن  السيطرة
أهم رسالة و الأخطر على الأطلاق يستمع لها الامريكان من المجلس هي انه هو من يحمي الجيش المصري من سيطرة التيارات الدينية  التى قد تخرج عن السيطرة بدون وجوده  و هو ايضا من يحمي الجيش من ان ينضم للثورة على غرار تجربة الضباط الاحرار في الخمسينات
الخلاصة ان المجلس يمرر رسالة انه هو و ليس مبارك من حافظ على الاوضاع المصرية التي سمحت بكل الخدمات التي قدمت لامريكا و اسرائيل  خلال الخمسة و الثلاثين عاما الماضية و انهم أخطأوا بالاعتقاد ان مبارك هو صاحب الكلمة العليا

الأخوان :  بشتى الوسائل يمررون رسائل للمجلس العسكري و القوى الخارجية و أهمها امريكا بأنهم الأقوى في مصر و انهم يستطيعون السيطرة على الشارع و على المجلس العسكري الأعتماد عليهم في هذا  ( و يهدفون في ذلك لأقناع الامريكان بانهم أولى من المجلس العسكري بالحكم ) و يستخدمون دعايات تستهدف الامريكان و منها حرية التجارة و القدرة على تحييد مشاعر الكره لأسرائيل  و الحفاظ على السلام معها (اذا وصلوا للحكم سيتم استخدام ذلك للمساومة مع الامريكان لضمان دعمهم ) و رغم ان المجلس خاب امله فيهم وقت الثورة حين حاول عن طريقهم كبح جماح الثورة و لكنهم حاولوا في البداية و لكن فشلوا فلجأوا لأمساك العصا من المنتصف  و التظاهر بالثورة  و أظهار تأييدهم لها حتى لا يخسروا سيطرتهم على اتباعهم و يحافظوا على صورة وهمية في ذهن العامة ( تذكروا جيدا انهم كانوا الرئيسيين و في بعض الاوقات الوحيدين الذين تفاوض معهم مجلس العسكر و المخابرات خلال الثمانية عشر يوما من اجل اقناع المتظاهرين بأخلاء الميدان و بدء حوار مع النظام)
الأخوان يعرفون ان كلامهم عن دولة  الخلافة مستحيل التحقيق و لهذا هم يضعون أهدافهم و توجهاتهم حسب مقتضيات كل مرحلة و بما يناسب القوى المؤثرة  و لهذا تتغير مواقفهم بتغير المراحل و في الحقيقة ليس لهم توجه وطني حقيقي كجماعة و لكن الأفراد فيها قد   يكون لهم هذا التوجه

السلفيين :  هم مجموعات كثير مختلفة بأختلاف شيخ كل مجموعه و كانو دائما يستخدمون لتحييد المواطنيين المتدينين  عن الخوض في غمار السياسة و كلهم كانوا تحت السيطرة من امن الدولة و  منهم كان يتم تصعيد الجهاديين و استغلال بعضهم للقيام بعمليات لمصلحة النظام و الايحاء بوجود تنظيمات ارهابية و منهم ايضا كان يخرج شباب  جهاديين ينخرطون مع جماعات جهادية  في غزة و في العراق و يتم الايقاع بهم دائما عن طريق اصدقائهم السلفيين.....هؤلاء تم دفهم للسياسة فقط  من اجل تهديد الاخوان و اشعارهم بأنهم ليسو الوحيدين  الذين يقودون تيار الاسلام السياسي و أن هناك من قد يكون لهم دور اكبر منهم و ايضا هم  يحصلون على دعم مباشر من الخليج و السعودية خصوصا و السماح لهم بحرية العمل جاء بتوافق مخابراتي مع السعودية و جاء على هوى المجلس العسكري
كان هذا تلخيص لماهية كل منهم  اما ما يقومون به داخليا في محاولات الحصول على دعم شعبي فهذا موضوع اخر اتمنى ان اخوض فيه لاحقا