السبت، 18 فبراير 2012

خلط الاوراق

كتبت على تويتر ان ماحدث في ليبيا و ما يحدث في سوريا هو خلط للاوراق برعاية امريكية الغرض منه أرباك كل الشعوب العربية و خصوصا مصر
و سألني سائل كيف و لماذا و طلب توضيحا لم كتبت و لم يكن باستطاعتي الرد على تويتر لضيق المساحة المسموحة  و اتمنى ان يكون التوضيح التالي كافيا و انا لست بكاتب و لا محلل استراتيجي فقط احاول ان افهم ما يدور حولي في هذا العالم


مع أحترامي الكامل و أيماني بالشعوب العربية كلها و خصوصا أخواننا الليبيين و أهلي في سوريا الحبيبة الا أني سألخص الموضوع في النقاط الايتة:
1.       عندما قام الشعب التونسي بثورته  و التى كانت شرارتها ما فعله البوعزيزي و تصاعد الغضب سريعا و أمتد لمعظم المدن التونسية لم  تستطع الحكومات الغربية و بالأخص امريكا في ان تساعده لعدة اسباب اولها انه اصبح غير ذو قيمة عندهم و اعتقادهم بقدرتهم على خلق نظام بديل له بعد ذلك و ثانيها انه و قد اصبح بلا قيمة لهم فلم يستحق ان يحرجوا انفسهم مع شعوبهم بعد ان خرجت الاخبار للعالم كله و تعاطف شعوب العالم مع التونسيين و البوعزيزي و ثالثا لأن الغرب و امريكا على وجه الخصوص و قد أظهرت نفسها كداعية للديموقراطية في الأعوام الأخيرة لم تريد ان تشوه تلك الصورة و التي يراد الاستفادة بها  مع أنظمة أكثر اهمية بالنسبة لهم في الوقت الحالي و المستقبل القريبز
2.       في مصر و خلال السنين الاخيرة كان الامريكان و الاسرائيليين مشغولين بمبارك الذي تقدم في السن و يجب ان يفكروا في من يخلفه في حكم مصر و كانوا قد أطمأنوا من عمر سايمان و مبارك بقدرتهم على القيام بنقل سلمي هادئ للسلطة يحقق لهم استمرار نفس النظام و في جميع الاحوال فأن الامريكان و قد وضعوا البدائل و الاحتمالات و من بينها قيام حركات  احتجاجية الا انهم اعتقدوا انها ستكون محدودة و هم الذين اعتقدو ان مبارك و مخابراته يستطيعون احتواء اي اضطرابات في مصر و جدير بالذكر ان وجود نظام مصري متحالف مع امريكا بنفس طريقة نظام مبارك هو أهم هدف للأمريكان في المنطقة لتحييد مصر تماما و احتوائها و السيطرة عليها....و هم يعلمون ان خروج مصر عن نطاق السيطرة الامريكية مهناه عودة القومية العربية تلقائيا و  زيادة الضغط على اسرائيل و اشعال كل الجبهات معها
3.       في ليبيا  كان الامريكان قد استطاعوا احتواء القذافي  و  القيام  بصفقات سياسية و بترولية معه..و لم يكن القذافي نفسه يعاني من مشاكل في الداخل فهو مسيطر على الاوضاع و معارضيه غير مؤثرين بالمرة و أحتمال قيام اي ثورة ضده ضعيف للغاية  لشعبيته النسبية في الداخل و قدرته على احتواء اي معارضة أو قمعها و لكن الامريكان كعادتهم خلال سنوات القطيعة و الحصار للقذاي كانوا قد استقطبوا الكثير من معارضي القذافي في الخارج و  ربما كانت هناك خطط لغزو ليبيا  و لكن تاخر أو أوقف تنفيذها تحسبا لردود الفعل الشعبية في ليبيا و باقي الدول العربية
4.       في سوريا  يتمتع الاسد بشعبية قوية لشخصه و لكن نظامه القمعي كان يرهب الشعب السوري و كان الاعلام  يؤثر بشكل مباشر في السيطرة على الشعب السوري و في زيادة شعبية الاسد و في حشد التاييد له  بأعتباره زعيم الممانعة العربية بعد ان تخلت كل الدول عن مقاومة اسرائيل و قد تعرض النظام السوري لحملات دبلوماسية قوية موجهة من امريكا و اسرائيل طوال السنين الماضية مع حصار اقتصادي و عقوبات تهدد امريكا بتصعيدها و كل هذا ساهم في التفاف السوريين حول النظام رغم كل ديكتاتزريته و ارهابه و سيطرته البوليسية على الشعب و قد حقق النظام السوري النصر عدة مرات على الحصار الدبلوماسي الامريكي سواء في لبنان او بأجبارهم على فتح صفحة جديدة من العلاقات بعد ان هددوا و توعدوا أكثر من مرة الا انهم كانوا يعودون للتباحث معه و الاعتراف بوزنه و ثقله في المنطقة و خلال هذا كله  كان الامريكان يتربصون بالنظام السوري عن طريق محاكمة اغتيال الحريري  و تشجيع المعارضين السوريين في الخارج لزيادة حملاتهم الاعلامية بالتنسيق مع تيارات الموالاة في لبنان....و كل ما يريد الامريكان من سوريا هو الأمتناع عن تزويد حزب الله بالاسلحة و الدعم السياسي القوي
5.       عندما قامت الثورة في مصر نيتجة  تراكم الغضب الشعبي لسنين طويلة و بعد ان تجسد نموذج الثورة التونسية امام المصريين و هم كانوا يدخرون غضبهم و انفجارهم  لقرب التوريث كان الهم الاول للامريكان هو التاكد من سيطرة نظام مبارك على الغضب الشعبي و دعمه..و لكن لزيادة الغضب و أستحالة اختوائه قرر الامريكان  ليس التضحية بمبارك و لكن أبعاده من الواجهة لأمتصاص الغضب الشعبي و تهدئة الشارع ثم التحول تدريجيا لاقناع المصريين بأنتصار شكلي يرضي حماستهم  بديموقراطية زائفة تعيد انتاج نفس النظام الموالي لامريكا و اسرائيل و لك هذا كان من نبت افكار و نصائح عمر سليمان و مخابراته و المجلس العسكري....لكن الامريكان كانوا قد تعلموا الدرس و استشعروا الخطر...فلم يستطيعوا  الاعتماد على طنطاوي الضعيف و على عمر سليمان الذي فشل في توقع ما يحدث و رغم انهم دعموا العسكريين الا انهم لجأوا للضغط عليهم و على الشعب المصري و الشعوب العربية التي ظهر تجاوبها و رد فعلها المتعاطف مع المصريين منذ يوم 25 يناير و رصدته وكالات الانباء و  نقلته للعالم كله.....هنا مكمن الخطر على اسرائيل و امريكا.....هنا تم اللجوء لالة البحث الامريكية في البنتاجون و وزارة الخارجية و تم تكريس كل الاغمكانيات لبلبلة الشعوب العربية بعد اعطائها احساسا مزيفا بالأنتصار و تفريغ الطاقة تم الحشد ضد النظام الليبي و تسريب القاعدة و افارقة للمنطقة الشرقية و ما ان سقط مبارك حتى اشتعلت ليبيا و مع خالص احترامي لكل الليبيين الا ان لا اعتقد ان الظروف في ليبيا او المناخ العام فيها ما يسمح بقيام ثورة.....ربما بداية لثورة قد تقوم بعد سنوات او شهور انما خلال ايام و في شعب معظمه يؤيد القذافي طوعا او كرها فهذا غير منطقي بالمرة....و لتأكيد هذا فأن ما أطلق عليه الثورة في ليبيا بدأ كتمرد عسكري في احد المناطق العسكرية تبعه حملة اعلامية في العالم كله مع صور الضحايا و الاجساد المشوهة و اجزاء الجثثو في خلال ايام يتدخل الناتو بعد مؤتمر هزلي للجامعة العربية التي لم تفعل شيئا طوال تاريخها
6.       كانت ليبيا هي ضغط على اي نظام  حكم قد ينشأ في مصر لأن الدولة الوليدة في ليبيا  ستكون مجرد تابع لأمريكا و الغرب...و هو نفس الوضع قبل و أثناء حرب 1967  و في نفس الوقت دعاية امريكية لغسل الباقي من وعقل و وعي الشعوب العربية بأن امريكا و الناتو هم من يدافعون عن الشعوب الغربية ضد حكامهم الفاسدين و الديكتانوريين
7.       بنفس الطريقة تم اشعال الامور في سوريا و لكن لم يتم التصعيد حتى الانتهاء من ليبيا التي فعلا انتهت الاحداث فيها بسرعة مع أعداد مهولة من القتلى و الشهداء  و كأنها رسالة يراد ابلاغها بسرعة لكثيرين في المنطقة لاخافتهم من الدماء و الاقتتال الداخلي و تشجيع البعض الاخر عليه في نفس الوقت
8.       و بالتزامن مع انتهاء ليبيا أزدادت الامور اشتعالا في  سوريا مع ظهور السلاح في ايدي بعض الثائرين...مع حملة اعلامية بؤعاية امريكية مثل ليبيا تماما  مع ملاحظة اننا لم نشهد مثل تلك الحملات في الثورة المصرية و لا في ما عقب خلع مبارك من احداث و حتى الان
9.       نعم هناك في سوريا من تظاهر طلبا للديموقراطية و الحرية و تحسين مستوى المعيشة و لكن من طالب باسقاط النظام و حمل السلاح هم فصيل مختلف و مرتبط بالخارج و بأمريكا و لا فرق بينهم و بين الجلبي العراقي الذي جاء مع الدبابات الامريكية للعراق...و  غليون و المتحدثة باسمه هم ذلك النوع.....و السلاح يستمر في التدفق داخل سوريا لشباب سلميين ....و مرة اخرى هل هناك عاقل يعتقد ان الظروف في سوريا كانت مهياة لتلك الثورة المسلحة العنيفة....لا أعتقد ذلك بالمرة.....فقط التدخل الامريكي و تزويد عناصر معينة بالسلاح و استغلال الظروف المحيطة في المنطقة كلها...و طمع الامريكان و الاسرائيليين في أهداف كانت بعيدة عنهم مثل ايران و حزب الله...و وضع المنطقة كلها على حافة بركان و تركه لفترة من الوقت يحاولون خلالها  تحقيق المزيد من المكاسب و اهمها ارهاب الشعوب العربية من فكر الثورة و ان الامريكان هم سيدافعون عن الشعوب و تأصيل فكرة العداء بين  تيارات مختلفة في نفس الشعب و اشعار اي نظام مصري قادم بأنه غير ذو أهمية لأنهم سيسيطرون على سوريا و هي من دول الطوق فلا داعي لان يستغل  اي نظام في مصر وضعها في مواجهة اسرائيل في الحصول على الحماية الامريكية
10.   كل ما يهم امريكا من ثورات الربيع العربي هو حماية اسرائيل اولا و بعد ذلك تأتي الاستفادة من كل تصرف و من كل حادث من اي اتجاه....فيظهر الامريكان الداعمون للحرية...و المدافعون عن الشعوب العربية...و خلق مسافات بين تلك الشعوب....من من ينسى للأخوة في الكويت انهم اتعانوا بامريكا لضرب العراق و نفس الحال بالنسبة لليبيا  و هكذا مثل هذا الانقسام الحاد بالنسبة لسوريا و الارتباك و المراوحة في المكان للاغلبية من الشعوب العربية
من الخطأ اعتبار ان كل الثورات العربية متشابهة فما ينطبق على ثورة لا ينطبق على الاخرى و موقف امريكا هو الذي يوضح الفروق بينهما  و مع خالص احترامي و حبي لكل الشعوب العربية فأن الثورة المصرية هي الشغل الشاغل للامريكان    و ان الثورات العربية كلها اتية اتية فلجأ الامريكان الى استعجالها قبل الاوان خلطا للاوراق و أستباقا  لنجاح الثورة المصرية و عودة مصر كمركز للأمة العربية و داعم حقيقي للثورات فيها

الجمعة، 3 فبراير 2012

ضرب الألتراس هو ضرب أهم ذراع للثورة

الألتراس هم شباب من كل طبقات المجتمع جمعهم حب الكرة و تشجيع الفريق المفضل كان وسيلتهم لافراغ طاقات الشباب الهائلة
من خلال مشاركتهم في المباريات أكتسبوا مهارات العمل في مجموعات كل منها له قائد نشط يحترمه الجميع و مهارات التنسيق بين المجموعات
في مباريات المنتخب او الدولية لاحد الفرق أكتسبوا مهارات التنسيق و الاصطفاف مع مجموعات التراس الفرق الأخرى لتشجيع من يمثل الوطن
أستفادوا جيدا من وسائل التكنولوجيا و وسائل التواصل الأجتماعي في نقل أخر الأخبار و تنسيق تحركاتهم و تصوير الأحداث و توحيد  الشعارات و الهتافات
تحايلوا على الممارسات المتعجرفة من الشرطة و التي كانت تجبرهم على التخلي عن الأعلام و اللافتات و كل أدوات التشجيع حتى زجاجات المياة  
من خلال سفرهم مع فرقهم بين محافظات مصر تأكدت شجاعتهم في مواجهة المنافس على أرضه و العمل كمجموعة تهتم بسلامة كل فرد فيها قبل العودة
أكتسبوا خبرات في التعامل مع عجرفة و قسوة الشرطة و الأمن المركزي و  عرفوا أساليبهم جيدا و نجحوا في خداعهم و مواجهتهم في كثير من المواقف
و كان دائما هناك من يحاول التأثير و السيطرة عليهم و توجيه مجهودهم و شراؤه لمصلحته سواء كان الأمن أو رجال أعمال أو حزب وطني
و رغم كل المحاولات للسيطرة عليهم بقى الجزء الأكبر منهم خارج نطاق السيطرة فحريتهم و أخلاصهم لمبادئهم و خبراتهم كانت أهم عندهم من أي شئ
أستفادوا جيدا من وسائل التكنولوجيا و وسائل التواصل الأجتماعي في نقل أخر الأخبار و تنسيق تحركاتهم و تصوير الأحداث و توحيد  الشعارات و الهتافات
و لأنهم شباب و يمثلون كل طبقات و فئات المجتمع المصري كان هناك جزء كبير يشعر بكل هموم الشباب في كل مصر و متابعا للشأن العام مثل كل المصريين
و عند قيام الثورة كان من الطبيعي أن يكونوا من طليعة المشاركين و عند المواجهات مع الشرطة كانوا في المقدمة بكل خبرتهم و قدرتهم التنظيمية
شجاعتهم في كل المواجهات و تحركهم كمجوعات في كل مكان مع التنسيق العالي بينهم رجح كفتهم و كفة الثورة المصرية و شجع كل المصريين للانضمام لها
الألتراس يا ساده بكل فئاتهم متعلمين و غير متعلمين جامعيين و حرفيين و طبقة متوسطة و شعبية ولاد و بنات هم الذراع القوي للثورة المصرية
الألتراس يا سادة  أثناء وبعد الثورة تطورت مفاهيمهم الثورية و السياسية مثل الكثير من الشعب المصري و لكن يميزهم قدرتهم القوية في العمل على الارض
ظهرت قوة الالتراس في كل المواجهات قبل و بعد 11 فبراير هم الابطال الحقيقيون لمعركة الجمل مع عدم أنكار انها كانت بطولة جماعية لكل الثوار
هم الأبطال في مواجهات محمد محمود عقب أحداث البالون و هم أبطال كل المواجهات في كل الشهور بعد ذلك من يونيو و حتى الأن
و بسبب رفضهم للظهور الاعلامي نسبت البطولات للتيارات الدينية المتميزة بالقدرة التنظيمية و الحشد  الذين أستفادوا من ذلك  و روجوا اعلاميا له
فشل المجلس العسكري بمخابراته و أمن دولته  في أكتشاف تلك القوة العجيبة على الارض و التي تفوقت دائما على قوات النظام منذ 25يناير 2011
ضرب القوى الثورية على الارض بأضعافها و تفريقها الى فرق متضادة تتناحر فيما بينها و تفرغ طاقتها في هذا التناحر هو وسيلة النظام الوحيدة للبقاء
و منذ اليوم الاول للثورة و النظام و مخابراته لا يتفاوض و لا يتحاور الا مع الاخوان حتى انه شجع تيارات السلفيين لأيجاد تيارات دينية أخرى على الارض
وبدا منذ اليوم الاول في تحييد الاخوان و التعاون معهم للسيطرة على باقي التيارات الثورية مستغلا صورتهم التاريخية في اذهان شباب نشأوا في عصر مبارك
و بالتدريج ظهرت بوادر الصفقة بين الاخوان و المجلس العسكري في أبتعادهم عن المواجهات القوية مع المجلس العسكري و تجلت مع بداية التحضير للانتخابات
منذ  احداث يونيو أكتشف النظام ان هناك قوى اخرى على الارض تستطيع قهر قوات النظام بدون مشاركة الاخوان فقرر التصعيد في  سياسة فرق تسد
و جاءت أحداث العباسية ثم ما سبيرو و التي كان هدفها اشعال فتنة طائفية تقضي على اي افكار ثورية و ردت القوى الثورية بقوة في محمد محمود
و أنهزمت قوات الامن و الشرطة العسكرية في محمد محمود و انكشف عنها الغطاء و زاد جنون النظام و هو لم يستوعب بعد تلك القوى التي تدعم الثورة
بنفس الغباء و منطق القوة الغاشمة حاول المجلس العسكري فض أعتصام مجلس الوزراء و تعرضت قواته لهزيمة قوية أنتهت ببناء حائط اخر
في كل المواجهات السابقة كان هناك الكثير من المندسين بين الثوار و هدفهم معرفة سر تلك القوة الضاربة على الارض و بالتدريج تراكمت المعلومات
و لنتذكر قبل مجلس الوزراء انتشرت ظاهرة الخطف الخطف للناشطين و منهم كثيرين غير معروفين أعلاميا و لك هذا كان جزء من معركة استخباراتية
كان النظام قد شعر باهمية الألتراس منذ عدة شهور و لكن لم يعطها تلك الاهمية على الأرض أنما خاف من تأثيرهم الأعلامي فدبر لهم بعض الحوادث
كان الغرض منها نقل صورتهم على أنهم شباب فوضويين مشاغبين و منحرفيين و لنتذكر واقعة الجلابية في مبارة الزمالك مع الفريق التونسي
و في مبارايات اخرى  قام الالتراس  بغناء اغنيتهم المشهورة التي تسب ضباط الشرطة و المنتشرة في الشارع و لكن هذه المرة كان البث على الهواء
و أندلعت مواجهات في الاستاد و شارع صلاح سالم و تأكد ت مخابرات المجلس العسكري من ماهية تلك القوى الضاربة على الارض و امكانياتها الفائقة
في نظر المخابرات كانت  أهم مقومات الالتراس هي في كونهم شباب عندهم طاقة عظيمة يتم توظيفها من خلال أندماجهم في تلك المجمعات المنظمة
تأكد المجلس العسكري و مخابراته من صعوبة القضاء على تلك القوة المتجددة للالتراس و الحل الوحيد يكمن في السيطرة علىها بتوجيهها بعيدا عنه
كانوا يعتقدون ان الاهلي سيفوز و قد اختاروا المكان بعناية  لما عرف عن سلوك مشجعي المصري و كانوا ايضا يرتبون لانتقال الفوضى للقاهرة
 ففي  استاد القاهرة كانت هناك مبارة الزمالك و الاسماعيلي و التي تبدأ مباشرة بعد أنتهاء مبارة و معروف ايضا طبيعة مشجعي الاسماعيلي
 كان هذا الهدف الاساسي هو ضرب وضع التراس الاهلي و الزمالك و هم القوة الضاربة في الثورة في مواجهتين منفصلتين مع اشرس مشجعي الكرة في مصر
كان الهدف خلق عداوة و ثأرا بين التراس الاهلي و مشجعي بورسعيد الذين يمثلون المدينة كلها بكل صفات اهل بورسعيد من شجاعة و حب لناديهم
و أيضا خلق عداوة و ثارا بين التراس الزمالك و مشجعي الاسماعيلي و الاسماعيلاوية كلهم مع الأخذ في الاعتبار قرب المسافة جغرافيا بين القاهرة و الاسماعياية و بورسعيد
كان الهدف اشعال فتنة طائفية بين مجموعات الالتراس قد تنتقل بين اهالي المحافظات و ينشغل الجميع بها و لا يتسع مجال للثورة
و فشل المجلس العسكري كعادته دائما بكل قواته و مخابراته و مفكريه الاستراتيجيين في القضاء على الثورة و على الذراع القوي لها
و بدأ بعض التيارات الدينية و بعض النخبة الاغبياء في هجوم اعلامي على الالتراس و الادعاء بأنهم لم يشاركوا في الثورة و بدأت محاولة اخرى للتفريق بين القوى الثورية
و أنتشرت الاخبار الكاذبة عن الالتراس و تصويرهم على أنهم مشجعي كرة فقط و ان الثوار شباب متعلمين بياقات نظيفة و غير راضين عن جرائم الملاعب
أحذروا ايها السادة الألتراس جزء أساسي من الثورة المصرية و لا يجب خسارته الالتراس شئ و نجوم الكرة من لاعبين و مدربين و أداريين شئ أخر
في عالم الكرة كل النجوم من  لاعبين و مدربين و أعلاميين و من يدور في فلكهم هم فلول بأمتياز و خدام للنظام الفاشل الفاسد الا الألتراس فهم ثوار وطنيون  بجدارة
هم شباب و يمثلون كل الفئات و الطوائف و الطبقات في مصر هم أكبر تجمع شبابي  على ارض مصر يقدس حرية كل فرد فيه و في نفس الوقت له قوة تنظيمية و قدرة على الحشد  بعكس تجمعات أخرى موجودة على الساحة و نعرفهم جيدا يخدعون شبابهم و يبيعون  لهم  الوهم